الاثنين، 16 سبتمبر 2013

كلمة الشيخ مبارك عبدالله مبارك الصباح حفل المتفوقين والخريجين من جامعات المملكة المتحدة وإيرلندا

كلمة الشيخ مبارك عبدالله مبارك الصباح

حفل المتفوقين والخريجين
من جامعات المملكة المتحدة وإيرلندا
١٢ سبتمبر٢٠١٣


الاخوة في الإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا
الاخوة الحضور
الأحبة الخريجات والخريجين. . وذويهم الكرام 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في كل عام يتجدد اللقاء بكم  وتتجدد معه الآمال وتنبعثُ الذكريات ، وقبلَ موعد اللقاء أراني متلهفاً لأكون معكم، مرحِّبا ، ومكرِّما لوجوه طال إنتظارها . .
وجوهٌ تبعث الأمل في عيونِ محبِّيها، وتعيد لنا ذكرى أيامٍ عشناها وتَجاربَ مررنا بها في ربوع المملكة المتحدة الصديقة.

أخواتي . . وأخواني
عندمَا تستفيقُ الذكريات ، لا بد لنا أن نذكرَ وبكثيرٍ من الفخر ،  أياماً قضيناها في كنفِ ، مقرْ الإتحاد الوطني لطلبة الكويت -  فرع المملكة المتحدة وإيرلندا ، حيثُ كان لنا في أيام المحنة الأليمة .. التي مرت بها الكويت ، مُنطلَقا لكافة أوجهِ التعبير ، من تنظيمِ مسيرات ، وتوزيع بروشورات ،  وإقامة الندوات ، وقد كان لي شرف المشاركة في هذه الأنشطة ، وتقديمْ المساعدة لإبقاء صوت الكويت عاليا ، وبهذا كان للاتحاد بصماتْ تستحقُ التقدير والاحترام.



ولذكرياتي الشخصية محطات كُثُر ، بدأتُها مبكراً في الكلية الملكية العسكرية (سانت هيرست)  بعدها إلتحقت بجامعة بكنغهام لإتمام الدراسة الجامعية ، ومن ثم إلتحاقي بجامعة كامبريدج في الدراسات العليا ، وهي من أجمل مراحل الحياة في ذاكرة الطالب.


أخواتي . . وأخواني
قصدت في هذه المقدمة الصغيرة ، أن أُشِّبه اليومَ بالأمس ، من حيث المعاناة والصعاب التي يتحملها طالب العلم في ديار الإغتراب ، وهي كثيرة ، وقد تكون الحافز المهم ، الذي يدفع بطالب العلم إلى إكمال المسيرة ، ومواصلة طريق النجاح والتقدم.

أخواتي . . وأخواني
أنتم اليوم في بداية الطريق ، وقد تواجهون واقعاً صعباً ، لم يكن واضحاً لكم وأنتم على مقاعد الدراسة ، وكليِّ أمل بأنكم ستواجهون هذا الواقع ، وتتحدون الصعاب،  بعزيمة صلبة وإيمان راسخ ، وهنا الفرقْ بين العالِم والحالِم، فالعالمُ يواجه بعلمه  ، يكافحْ ويصلْ ، أما الحالم ، فمتى خرج إلى الواقع ، واصطدم بأصغر الصعاب نراهُ محبطاً . .  محطماً وبلا أملْ.

كونوا فرساناً يخوضون ميادين الحياة ، رماحُهمُ الأقلام التي سطرَّت لهم العلم والمعرفة ، وسطَّروا بها التفوق والنجاح ، . . حاربوا الجهل بما اكتسبتم من معرفة وعلم.

حاربوا التفرقة ، بنفوس مؤمنة موحدة ، كما كنتم في غُربتكم حيث مارستم وطنيتكم بإخلاص ،وتفاني لبعضكم البعض.



حاربوا التعصب ، والأصوليات، بالفكر المنفتح والإيمان الصحيح،  ولا تدعوا لبعض الآفات والأمراض التي تفكك المجتمع مكاناً في نُفُوسِكمْ.

كونوا على قدر المسؤوليات التي تنتظركم ، فأنتم بتخرجكم هذا العام أّضْفتُم لُبنْةً جديدة في بناءِ هذا الوطن ،  وما ينَتَظركُم في المستقبل ، ولو كان كبيرا بحجم الوطن / فإنني على ثقة بأنكم أهلاً لحمل المسؤولية.

يا أصدقاء العلم والمعرفة . .
حين أنظر إلى الوجوه الخِّيرة الموجودة هنا ، أرى في عين كل أمٍ وأبْ دمعة حانية تشُّع فرحاً ، وأَنّ بِذرةً صالحةً زرعوها أينعت ، وأثمرت ، وهذا ما يصبوا إليه الأهل.

أباركُ لكم نجاحكم وتفوقكم ، وأبارك لهذا البلد المعطاء الزاخر بأبنائه المخلصين، المدافعين عنه بكل غالٍ ونفيس،  ليبقى شامخا بكم وفي ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ، وولي عهده الأمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.







































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق