الاثنين، 23 سبتمبر 2013

حوار / رئيس «القرين للبتروكيماويات» أكد أن بعض الجهات المختصة لا تقوم بدورها في حماية المصانع الكويتية






مبارك الصباح لـ «الراي»: الصناعة المحلية تعاني إجراءات تعسفية تقوّض أداءها وتعرضها لمخاطر جمة


إعداد: إيهاب حشيش |

يعتبر رئيس مجلس ادارة شركة القرين للكيماويات البترولية الشيخ مبارك العبدالله الصباح من المسؤولين القلائل، الذين يملكون رؤية حقيقية لتطوير الصناعات النفطية كمسؤول عن واحدة من أكبر الشركات النفطية الكويتية الخاصة التي تمثل أكثر من 40 ألف مساهم.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت الشركة منذ انشائها، بالاضافة للأزمات العالمية، الا أن الشيخ مبارك العبدالله الصباح تمكن مع مجلس ادارة الشركة من ايجاد حلول وبدائل كانت كفيلة باستمرار الشركة ونجاحها ووضعها في مصاف الشركات البتروكيماوية العالمية، وتحقيق نجاحات وتوسعات جديدة كلما أتيحت فرصة مناسبة.
وفي حوار خاص مع «الراي» حول اخر مستجدات الشركة ومدى امكانية نجاح صناعة البتروكيماويات في الكويت وأفضل الحلول التي تمكن من خلق بيئة صناعية في الكويت، قال العبدالله ان شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية حققت أرباحاً قياسية خلال الربع الأول من السنة المالية 2013 /2014، بلغت 4.15 مليون دينار، مقارنة بـ 124.84 ألف دينار العام السابق، وهو ما يمثل زيادة بقيمة 4.03 مليون دينار.
وأبدى الشيخ مبارك الصباح تفاؤله بتوجهات الحكومة الرشيدة والمتعلقة بتطوير القطاع النفطي، والذي بدت عليه علامات التهالك
جراء التجاذبات السياسية السابقة، آملاً تسريع عجلة التنمية للنهوض بهذه الصناعة الحيوية في ظل تحديات المرحلة المقبلة من تطورات التكنولوجيا العالمية واستكشافات النفط والغاز الصخري.
ولفت العبدالله الى أن علاقة «القرين» بشركة «داو» نابعة من الشراكة في شركة «ايكويت» والشركة «الكويتية للأوليفينات» والشركة «الكويتية للستايرين»، وهي شركات كويتية تعد من الشركات الرائدة في الصناعة، وفي مجالات أخرى اجتماعية وثقافية وهي علاقة استراتيجية مع جميع الشركاء الآخرين.
وحول التحديات التي تواجه مشروع شركة العطريات - الشركة الكويتية لانتاج البرزايلين منذ بدايته، أكد الشيخ مبارك الصباح أن شركة القرين استعانت بخدمات احدى الشركات الاستشارية العالمية الكبرى المتخصصة في مجال صناعة البتروكيماويات لتحليل أداء المشروع، ومقارنته بأداء الشركات العالمية المنافسة له والتي أظهرت أن سبب تدني ربحية المشروع يرجع الى العقود المبرمة مع الشركات التابعة لمؤسسة البترول، مؤكداً أن «القرين» تنتظر التدخل الفعال لمؤسسة البترول لاتخاذ الاجراءات المناسبة لحل المشاكل القائمة، لتفادي تعثر المشروع لتحسين أدائه ونقله الى مستويات مثيلاته عالمياً.
وقال الشيخ مبارك الصباح «وضعنا استراتيجية حديثة لاستثمارات (القرين) مبنية على التكامل والتجانس في الأداء، ما سيكون له الأثر الملحوظ في السنوات القريبة المقبلة»، مشيراً الى أن تم رصد ما بين 50 و75 مليون دولار سنوياً لعمليات الاستحواذ والاستثمار في المشاريع والفرص الاستثمارية الجديدة.
ورأى الشيخ مبارك الصباح أن القطاع الخاص مظلوم في مجال الصناعات النفطية محلياً، على الرغم من تواجد العديد من الخدمات والقيم المضافة، لاسيما وأنه يواجه منافسة شركات أجنبية قوية لديها القدرة على اغراق السوق المحلي المحدود قياسا بانتاجها، في وقت لا تقوم الجهات المختصة بدورها في حماية المصانع الكويتية، في حين تعاني الصناعة المحلية القائمة من الاجراءات التعسفية من بعض الجهات التي تقوض أداءها وتعرضها لمخاطر جمة.
وطالب الشيخ مبارك الصباح بضرورة توفير الدعم الحكومي وتوفير الأراضي الصناعية الصالحة لتوفير مناخ مناسب لصناعات الكيماويات البترولية في الكويت، من خلال مواد اللقيم الأساسية بأسعار تنافسية لمثيلاتها بدول الخليج وحماية المنتج المحلي من عمليات الاغراق، وتوفير الخدمات الحكومية من خلال نافذة واحدة مختصة بالصناعة، وأراض مجهزة ببنية تحتية خاصة، قريبة من مصادر مواد اللقيم الأساسية وموانئ التصدير.
وأكد الشيخ مبارك الصباح أن استغلال جزيرة بوبيان سيفيد الدولة، وكذلك الصناعة النفطية مقترحاً على الحكومة النظر عمليا في انشاء منطقة صناعية بجوار ميناء مبارك الكبير وتجهيز المنطقة بالخدمات المساندة للصناعة على غرار المناطق الصناعية العالمية والخليجية نظراً لتميز جزيرة «بوبيان» بموقع جغرافي مناسب بجانب الأسواق المستوردة، الأمر الذي يحقق جدوى اضافية من تمركز المشاريع في تلك المنطقة.
وفي ما يلي نص الحوار: 

• استغلال جزيرة «بوبيان» وإنشاء منطقة صناعية بجوار ميناء مبارك الكبير سيفيد الدولة والصناعة النفطية
• 4.15 مليون دينار أرباح قياسية لـ «القرين» في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بـ 124 ألف دينار العام السابق
• متفائلون بتوجهات الحكومة الرشيدة لتطوير القطاع النفطي بعدما بدت عليه علامات التهالك من جراء التجاذبات السياسية السابقة
• سبب تدني ربحية مشروع «البرزايلين» العقود المبرمة مع الشركات التابعة لمؤسسة البترول
• علاقة «القرين» بـ «داو» علاقة عمل مثلها مثل «الكيماويات البترولية» و«بوبيان»
• رصدنا ما بين
50 إلى 75 مليون دولار سنوياً لعمليات الاستحواذ والاستثمار في المشاريع والفرص الاستثمارية الجديدة
• القطاع الخاص مظلوم ويواجه منافسة شركات أجنبية قوية قادرة على إغراق السوق المحلي المحدود قياسا بإنتاجها
• «القرين» تقوم بتنويع استثماراتها لتأمين موارد دخل جديدة تفادياً لتقلبات الأسعار

• ماذا عن النتائج المالية للربع الأول من العام 2013/ 2014؟
- حققت «القرين» أرباحاً قياسية خلال الربع الأول من السنة المالية 2013 /2014، حيث بلغت الأرباح 4.15 مليون دينار، مقارنة بـ 124.84 ألف دينار خلال الفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يمثل زيادة بقيمة 4.03 مليون دينار.
أما السبب الرئيسي في تحقيق هذه النتائج فيعود الى ارتفاع أسعار معظم منتجات البتروكيماويات وزيادة الطلب العالمي عليها، اذ وصلت الدورة السعرية لمنتجات استثماراتنا الى ذروتها، بالاضافة الى تسجيل أرباح استثمارات الشركة الأخرى بعد اعتمادها من جمعياتها العمومية.
• ما توقعاتكم لنتائج الربع الثاني من سنتكم المالية؟
- يتوقع خبراء الأسواق العالمية أن تنخفض أسعار منتجات البتروكيماويات خلال الفترة القصيرة المقبلة، نظرا لتباطؤ الاقتصاد العالمي، ولكن سرعان ما سيستعيد الاقتصاد العالمي وفق ما يؤكد الخبراء نشاطه بعد ذلك، خصوصاً في الدول النامية مثل الصين والهند والبرازيل وغيرها، هذا بالاضافة الى ظهور بوادر تحسن اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية ما سيدفع الطلب على المنتجات البترولية عامة.
وهذه التغيرات سيكون لها الأثر المباشر على استثمارات «القرين»، لذا تتوقع الادارة انخفاضا نسبيا في أرباح الربع المقبل من العام الحالي كما ان أرباح هذا الربع تحتوي على توزيعات أرباح بعض الشركات الزميلة، وهو ما لن يتكرر خلال الربع المقبل.
• ما أهم العوامل الأساسية الخارجية التي تؤثر على استثمارات الشركة؟
- العاملان الأساسان المؤثران على نتائج الشركة، هما تغيرات أسعار النفط والغاز ودورة أسعارالمنتجات البتروكيماوية، بخصوص الصناعات المتعلقة بسعر متصل بالأسعار العالمية للطاقة، فان أي زيادة في أسعار النفط والغاز تؤدي الى ارتفاع أسعار لقيم المنتجات البتروكيماوية مباشرة ما ينتج عنه ضغط على ربحية هذه المنتجات في مدة قصيرة، ولكن مع الوقت تتأقلم الأسواق العالمية مع هذه الارتفاعات، أما عند هبوط الأسعار فتزداد الربحية في المدة القريبة لحين انخفاض أسعار البتروكيماويات وتأقلم الأسواق مع الانخفاض.
وفي ما يخص المصانع التي تتمتع بسعر ثابت للقيم كصناعة «البولي اثلين» الخليجية بشكل عام، والتي تعتمد على سعر ثابت للقيم، فان أي انخفاض في أسعار النفط والغاز سيقلل من القدرة التنافسية لهذه المصانع ومن ثم سيؤثر سلباً على ربحيتها.
أما زيادة الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية، فانه يسبب ضغطا على الكميات المعروضة للبيع ومن ثم يؤدي الى ارتفاع أسعارها، وهذا يحفز الصناعيين لبناء مصانع جديدة لتعويض النقص في المنتجات، ونظراً لضخامة حجم هذه المصانع والمدة الزمنية الطويلة التي تستغرق لانشائها، فان الضغط على الأسعار تطول مدته، وذلك لحين بدء هذه المصانع بالانتاج الفعلي، وعند بدء الانتاج تزداد الكمية المعروضة من تلك المنتجات الى ما يتعدى الطلب العالمي عليها، ما يتسبب في انخفاض الأسعار وتقلص أرباحها.
وهذه دورة طبيعية ناتجة عن البحث الدائم عن سبل ووسائل تخفيض تكلفة انتاج هذه المنتجات الحيوية وتطوير خواصها. هذا وتقوم شركة القرين حالياً بتنويع استثماراتها لتأمين موارد دخل جديدة تفادياً لتأثير تقلبات الأسعار.
• كيف ترون سوق البتروكيماويات في الوقت الحالي، وماهي توقعاتكم المستقبلية له؟
- ستظل البتروكيماويات أحد أهم مستلزمات الانسان الحديث تعويضاً عن الموارد الطبيعية الأخرى، التي استهلكت عبر القرون مثل المعادن والخشب والقطن والألياف، بالاضافة الى التطور التكنولوجي الذي يضيف الى استخدام صناعات البتروكيماويات بغض النظر عن النقلة النوعية التي سيمر بها هذا القطاع مستقبلاً.
وقد أدى تطور تقنية استخراج الغاز الصخري الى زيادة كبيره في كمية انتاج الغاز وانخفاض أسعاره، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، ومن المتوقع أن تنتشر هذه التقنية خلال السنوات الخمس المقبلة الى دول صناعية رئيسة كالصين والدول الأوروبية، الأمر الذي سيؤثر سلبياً على أسعار الغاز عالمياً، كما أن احلال الغاز كوقود بدلاً من المنتجات النفطية سيكون له التأثير الأكبر على أسعار النفط العالمية، وقد بدأ العالم فعلاً يشعر بهذا التأثير، أما بخصوص النفط الصخري، فان تأثيره سيكون محدودا نظراً لارتفاع تكلفة الاستخراج.
أما بخصوص المنتجات البتروكيماوية، فان انخفاض أسعار مواد اللقيم يؤدي الى خفض أسعار البتروكيماويات عالمياً، ما سيكون له الأثر الايجابي على زيادة استهلاك مخرجات هذه الصناعة، هذا بالاضافة الى تأثير التقلبات الجوية على انتاج الموارد الطبيعية كالقطن والأخشاب والجلود وهي منتجات منافسة لهذه الصناعة.
• لقد صرحت «القرين» في وقت سابق عن التحديات التي تواجه احدى استثمارات الشركة الكويتية للعطريات، حدثنا عن أبرز تلك المشاكل، وما آخر مستجداتها؟
- صحيح، فقد واجه مشروع شركة العطريات - الشركة الكويتية لانتاج البرزايلين - العديد من التحديات منذ بدايته، ولذلك فقد قامت «القرين» بالاستعانة بخدمات احدى الشركات الاستشارية العالمية الكبرى المتخصصة في مجال صناعة البتروكيماويات لتحليل أداء المشروع ومقارنته بأداء الشركات العالمية المنافسة له. وتبين بعد ذلك، أن سبب تدني ربحية المشروع يرجع الى العقود المبرمة مع الشركات التابعة لمؤسسة البترول.
وتواصل شركة القرين بذل مساعيها لتحسين أداء هذا المشروع ونقله الى مستويات مثيلاته في العالم، وذلك بالتعاون مع ادارة الشركة الكويتية للعطريات وشركاء المشروع، بالاضافة الى حكومة الكويت متمثلة في وزارة النفط، والتي أثمرت عن تحسين بسيط في بعض جوانب المشروع، ومازالت شركة القرين تنتظر التدخل الفعال لمؤسسة البترول الكويتية لاتخاذ الاجراءات المناسبة لحل المشاكل القائمة والخاصة بأطراف ذات علاقة، لتفادي تعثر المشروع.
• ماذا عن المشاريع المستقبلية للشركة؟
- تتطلع «القرين» على الدوام لانتقاء الفرص الاستثمارية المحلية والاقليمية التي يتوقع لها تحقيق أرباح مجدية، وذلك بالتعاون مع كبار الاستشاريين الماليين العالميين، كما تسعى الشركة جاهدة للارتباط مع الشركات العالمية ذات السمعة المتميزة في صناعة البتروكيماويات، وفي هذا الصدد قامت الشركة بمراجعة شاملة ومستفيضة لسياساتها، ووضعت استراتيجية حديثة لاستثماراتها مبنية على التكامل والتجانس في الأداء ما سيكون له الأثر الملحوظ في السنوات القريبة المقبلة ان شاء الله، وانعكاسا لذلك فقد أقرت الجمعية العمومية غير العادية للشركة والتي عقدت أخيراً، اضافة أغراض جديدة الى أغراض الشركة من شأنها انفتاح الشركة على القطاع الصناعي بصفة عامة من خلال امكانية اقامة المشاريع الصناعية أو المساهمة في الشركات الصناعية، وتطوير المناطق والمشاريع الصناعية والحرفية والمساهمة فيها بعد الحصول على الموافقات اللازمة، وبناء عليه فقد رصدت «القرين» ما بين 50 و75 مليون دولار سنوياً لعمليات الاستحواذ والاستثمار في المشاريع والفرص الاستثمارية الجديدة.
• هل تأثرت العلاقات بينكم وبين «داو كيميكال» نتيجة لأحداث «كي داو»؟
- لم تتأثر علاقتنا بشركة «داوكيميكال» فهي علاقة عمل، كما أن شركة «داو» شريك فعّال في شركة «ايكويت» والشركة الكويتية للأوليفينات والشركة الكويتية للستايرين، وهي شركات كويتية تعد من الشركات الرائدة في الصناعة وفي مجالات أخرى اجتماعية وثقافية وعلاقة شركة القرين بشركة «داو» نابعة من هذه المشاركات فقط، وهي علاقة استراتيجية مع جميع الشركاء الآخرين.
• كيف تنظرون لصناعة الكيماويات البترولية في الكويت؟ وماذا يتطلب الأمر كي تحتل الكويت مكانتها العالمية المفترضة في هذا القطاع؟
- ترى «القرين» بأن صناعة الكيماويات البترولية في دولة الكويت محدودة جداً نظرا لمحدودية القدرة التنافسية لها، وهي لا تلقى الدعم الكافي من قبل الحكومة على غرار الدعم الاستراتيجي الذي تلقاه مثيلاتها في دول الخليج، على الرغم من تواجد أمثلة ممتازة في هذه الصناعة داخل دولة الكويت.
برأيي، من الواجب على حكومة الكويتية أن تدعم قطاع صناعات الكيماويات البترولية بشكل أكبر، وذلك عن طريق تهيئة المناخ المناسب للاستثمار وتوفير الأراضي الصناعية المؤهلة لهذه الصناعة واعطاء الفرص للقطاع الخاص الكويتي لمنافستهم فيه، وتستبشر شركة القرين بتوجهات الحكومة الرشيدة والمتعلقة بتطوير هذا القطاع، الذي بدت عليه علامات التهالك من جراء التجاذبات السياسية السابقة، وكلنا أمل أن يتم تسريع عجلة التنمية للنهوض بهذه الصناعة الحيوية في دولتنا الحبيبة في ظل تحديات المرحلة المقبلة من تطورات التكنولوجيا العالمية واستكشافات النفط والغاز الصخري.
• هل ترون أن القطاع الخاص نال حقه من الاهتمام في مجال الصناعات النفطية؟ ولماذا؟
- القطاع الخاص مظلوم في هذا المجال من الصناعات محلياً، على الرغم من تواجد العديد من الخدمات والقيم المضافة، والتي من شأنها تحريك عجلة الدولة الاقتصادية وتوفير العديد من فرص العمل وتشجيع قطاع المشاريع المتوسطة والصغيرة فيها، الا انه يواجه منافسة أجنبية قوية تتمثل بشركات عالمية عملاقة لديها القدرة على اغراق السوق المحلي المحدود قياسا بانتاجها، ولا تقوم الجهات المختصة بدورها في حماية المصانع الكويتية، بل على العكس، فان الصناعة المحلية القائمة تعاني من الاجراءات التعسفية لبعض الجهات والتي تقوض أدائها وتعرضها لمخاطر جمة.
• ما الآليات التي يمكن من خلالها توفير مناخ مناسب لصناعات الكيماويات البترولية في الكويت؟
- يمكن ذلك من خلال توفير الدعم الحكومي وتوفير الأراضي الصناعية الصالحة لقيام هذه الصناعة، ويجب أن يكون الدعم الحكومي من خلال توفير مواد اللقيم الأساسية مثل «النافثا» والغاز الطبيعية، وهما المادتان الأساسيتان لقيام هذه الصناعة بأسعار تنافسية لمثيلاتها بدول الخليج وحماية المنتج المحلي من عمليات الاغراق وتوفير الخدمات الحكومية من خلال نافذة واحدة مختصة بالصناعة كما تحتاج الصناعات الى أراض مجهزة ببنية تحتية خاصة، وأن تكون في منطقة قريبة من مصادر مواد اللقيم الأساسية وموانئ التصدير.
• هل الفرص المتاحة في المنطقة أفضل من الموجودة بالكويت؟
- بالطبع، «رحم الله امرئ عرف قدر نفسه» فالمميزات المتواجدة في بعض دول الخليج تفوق تلك الموجودة في الكويت، فالمملكة العربية السعودية على سبيل المثال، لا تواجه أي مشاكل سواء من ناحية الأراضي الصناعية المجهزة بالبنية التحتية المطلوبة لقيام هذه المشاريع، أما قطر فتوفر الغاز بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي كلقيم للصناعات الأساسية وهو ما يعطيها قدرة كبيرة على توسعة الانتاج والابقاء على التكاليف المنخفضة، ومع ذلك فان دولة الكويت تتميز بقربها من كثافة سكانية عالية يسهل نقل البضائع لها عبر البر والبحر بالاضافة الى سعر الكهرباء، وهنا يأتي دور الصناعات التحويلية المعتمدة على المواد البتروكيماوية ومنها مواد صلبة لصناعة الأنابيب والوصلات والقناني بأنواعها ومواد التغليف والعوازل والخيوط، ومواد سائلة لصناعة المنظفات وأنواع الصمغ والأصباغ.
• وماذا ترى في شأن عدم توافر الأراضي للصناعات النفطية، وكيف يمكن توفيرها؟
- لقد وضعت دراسة للبنك الدولي، والتي تبنتها مؤسسة البترول، تتضمن اقتراحات وحلول للأراضي الصناعية ارجو ان تقوم الجهات الحكومية بالتعاون في ما بينها لتوفير الأراضي المقترحة، كما ان استغلال جزيرة بوبيان في ذلك سيفيد الدولة وهذه الصناعة على حد سواء، واقترح على الحكومة أن تنظر بشكل عملي لانشاء منطقة صناعية بجوار ميناء مبارك الكبير وتجهيز المنطقة بالخدمات المساندة للصناعة على غرار المناطق الصناعية العالمية والخليجية، نظراً لتميز جزيرة بوبيان بموقع جغرافي مناسب بجانب الأسواق المستوردة، الأمر الذي يحقق جدوى اضافية من تمركز المشاريع في تلك المنطقة.



جريدة الراي - الكويت - 4 اغسطس 2013

العبدالله: القطاع الخاص في البتروكيماويات مجرّد مستثمر لا صوت له في بناء المنشأة

أكد لـ«الراي» أن «القرين للبتروكيماويات» استثمرت 450 مليون دولار في الكويت وحدها
 العبدالله: القطاع الخاص في البتروكيماويات مجرّد مستثمر لا صوت له في بناء المنشأة 



إعداد: إيهاب حشيش
 
أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة القرين لصناعة البتروكيماويات الشيخ مبارك العبدالله الصباحأن «مشاركة القطاع الخاص بالكويت مقتصرة على الدخول في الاستثمار فقط، وهو ما يخالف القوانين العالمية للاستثمار، والتي تضمن للمستثمر الحق بأن يكون له صوت مسموع خلال مراحل بناء المنشأة».
وقال مبارك العبدالله في لقاء خاص مع «الراي» إن «بإمكان القطاع الخاص تقديم العديد من الخدمات المساندة للمنتجات والخدمات البترولية، والذي بدوره سيؤدي إلى خلق الفرص التنافسية في أداء المشاريع ويساعد على نجاحها».
وأضاف مبارك العبدالله إن «التعاون المشترك بين الهيئات الممثلة للحكومة والقطاع الخاص وإدخاله في المراحل الرئيسة لاتخاذ القرار هو الطريق الأمثل لتوفير المناخ المناسب للاستثمار»، لافتاً إلى أن «القطاع الخاص يحرص كل الحرص على إنجاح المشروع نظراً لتوظيفه لأمواله الخاصة في تطوير هذه المشاريع وأبرز الأمثلة شركة إيكويت للبتروكيماويات».
واعتبر مبارك العبدالله أن «مقارنة مشروع الأوليفينات الحديث مع مشروع العطريات خير دليل على تأثر جدوى المشاريع عند تدخل القطاع الخاص وعند إنشاء مشروع الأوليفينات كان تدخل القطاع الخاص مؤثراً وأدى إلى تحقيق المشروع لأرباح قياسية من السنة الأولى للتشغيل».
وأكد مبارك العبدالله ان «أسلوب إدارة القطاع الخاص لأي مشروع مبنية على الربحية بينما يعتمد القطاع العام على أسلوب الشمولية في المنفعة ومن الممكن أن يضحي بربحية مشروع من أجل مصالح سياسية أو اجتماعية لاعلاقة لها بالصناعة»، لافتاً إلى «وضع مشروع العطريات المستمر في نزف الخيرات ولن يتوقف من تلقاء نفسه بل يتطلب القرار الجريء الذي طال انتظاره لتصحيح الأوضاع».
وقدر العبد الله حجم استثمارات الشركة في الكويت وحدها حتى اليوم بنحو 450 مليون دولار. وطالب الجهات الرسمية إعطاء الفرصة للقطاع الخاص لوضع الكويت على خريطة الصناعة والمنافسة على المستوى العالمي لتحذو حذو شقيقاتها بدول الخليج العربي.
وفي ما يلي نص الحوار:
كم يبلغ حجم استثمارات القرين للبتروكيماويات في الكويت حتى اليوم؟

- يبلغ إجمالي ما تم استثماره في الكويت حتى الآن الـ 450 مليون دولار، وتعتبر «القرين للبتروكيماويات» أهم مستثمري القطاع الخاص في المجال البترولي في الكويت فهي أكبر وأهم المستثمرين في هذا القطاع من خلال الاستثمار في كبرى شركات البتروكيماويات في الكويت مثل شركة إيكويت للبتروكيماويات والشركة الكويتية للأوليفينات والشركة الكويتية للعطريات.

فالشركة تأسست عام 2004 برغبة من سمو أمير الكويت بغرض تشجيع الخصخصة في القطاع النفطي، وذلك بمرسوم أميري رقم 34 /2004 بتاريخ 10 نوفمبر 2004، حيث حدد رأسمال الشركة بمبلغ 110 ملايين دينار مقسماً على 1.1 مليار سهم.
كيف ترى الصناعة البترولية المحلية والبنية التحتية في الكويت؟

- عندما نناقش ضرورة تطوير الصناعة البترولية في البلاد فإن من المهم جداً أن نميز بين الاحتياجات المختلفة في الصناعات المشمولة في القطاع البترولي، إذ ان هناك صناعات أساسية ثقيلة تنتج ملايين الأطنان من المواد البترولية والكيماوية سنوياً، وتتطلب هذه المشاريع أراضاً شاسعة لعمليات الإنتاج اليومية فضلاً عن متطلبات تخزين المواد وإنتاج وتوزيع الكهرباء ومياه التبريد ومعالجتها، مع الأخذ بعين الاعتبار مساحة مماثلة للتوسعات المستقبلية، هذا بالإضافة إلى متطلبات حركة المنتجات لبيعها في الأسواق العالمية إذ يتحتّم اتصال هذه المصانع بموانئ متطورة تسع لشحن مختلف المواد السائلة والصلبة، وتعتبر مصانع إنتاج المواد البتروكيماوية الأساسية مثل مشروعي إيكويت ومجمع العطريات خير مثال لهذه المشاريع إذ تبلغ تكلفة إنشائها مئات الملايين من الدولارات، بينما هناك صناعات تحويلية خفيفة ومعامل تستخدم المواد البترولية والكيماوية كلقيم لإنتاج مواد استهلاكية يستفيد منها السوق المحلي، ولا تتجاوز طاقاتها الإنتاجية السنوية مئات آلاف الأطنان، كما تتطلب مساحة محدودة حسب حجم وعدد الآلات والمعدات التي يتم تركيبها في أرض المشروع، فضلاً عن عدم احتياجها للعديد من الخدمات الجانبية كما هو معمول به في الصناعات الأساسية.

هل حقق القطاع الخاص القيمة المضافة لإشراكه القطاع الصناعي؟

- للأسف، مشاركة القطاع الخاص بالكويت مقتصرة على الدخول في الاستثمار فقط، وهو ما يخالف القوانين العالمية للاستثمار، والتي تضمن للمستثمر الحق بأن يكون له صوت مسموع خلال مراحل بناء المنشأة، فالقطاع الخاص قد يكون له نظرة أخرى إضافية قد تساعد القطاع العام على تحسين أداء مشاريعه. بالإضافة إلى ذلك، بإمكان القطاع الخاص تقديم العديد من الخدمات المساندة للمنتجات والخدمات البترولية، والذي بدوره سيؤدي إلى خلق الفرص التنافسية في أداء المشاريع ويساعد على نجاحها، فمن المعروف أن القطاع الخاص يحرص كافة الحرص على إنجاح المشروع نظراً لتوظيفه لأمواله الخاصة في تطوير هذه المشاريع. 

وأبرز مثال على ذلك هو تجربة شركة إيكويت للبتروكيماويات التي خلقت العديد من الفرص الوظيفية المحلية، فضلاً عن الجودة العالية للعمالة الكويتية المدربة من قبل الشركة.
تعاون القطاعين الخاص والعام
كيف يمكن تذليل العقبات أمام القطاع الخاص؟

- ترى «القرين للبتروكيماويات» أن التعاون المشترك بين الهيئات الممثلة للحكومة والقطاع الخاص هو الطريق الأمثل لاجتياز هذه العوائق وتوفير المناخ المناسب للاستثمار كما هو متبع في الدول المجاورة، وذلك عن طريق تقديم الضمانات وسبل الدعم المختلفة لتقليل المخاطر على القطاع الخاص، بالإضافة إلى إدخال القطاع الخاص في المراحل الرئيسة في اتخاذ القرار، مثل تختيار الشركاء الاستراتيجيين وتكنولوجيا المشروع والمقاولين الرئيسيين واعتماد استراتيجية الشركة في الإنتاج والتسويق، وهي مراحل باستطاعة مستثمري القطاع الخاص ضمان تنافسيتها والمشاركة فيها لضمان نجاح المشاريع من خلال إعداد وتقديم آراء مستقلة يكون الغرض الرئيس منها هو تعظيم ربحية هذه المشاريع، والذي من شأنه تحقيق رغبة سمو الأمير في إشراك القطاع الخاص في هذا القطاع والمساعدة في دفع عجلة الإقتصاد الكويتية.

مقارنه بين المشاريع
ما الفوائد التي يمكن للقطاع الخاص تقديمها للمشاريع؟

- إن مقارنة مشروع الأوليفينات الحديث مع مشروع العطريات لهو خير دليل على تأثر جدوى المشاريع عند تدخل القطاع الخاص حيث تمتلك الدولة ممثلة بمؤسسة البترول 42.5 في المئة من مشروع الأوليفينات و 80 في المئة من مشروع العطريات، وعند إنشاء مشروع الأوليفينات كان تدخل القطاع الخاص ممثلا في شركة داو و شركتي بوبيان والقرين للبتروكيماويات مؤثراً خصوصا من الناحية الرقابية على العقود المبرمة ومراحل تنفيذ وإدارة المشروع والتي أدت إلى تحقيق المشروع لأرباح قياسية من السنة الأولى للتشغيل. 

أما بخصوص مشروع العطريات فإن الكلفة العالية للتنفيذ والتي تعادل ضعف مثيلاتها في العالم بالإضافة إلى البنود المجحفة بحق المشروع في العقود المبرمة مع أطراف ذات صلة وآخرين أدت إلى نتائج كارثية على المشروع تهدد باستمراريته، وحيث ان شركة القرين الطرف الآخر في هذا المشروع، فإننا نعاني من تبعات هذه الخسائر وتدني قيمة الاستثمار.
ما الفرق في إدارة المشاريع بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي؟

- إن أسلوب إدارة القطاع الخاص لأي مشروع مبنية على ربحية المشروع بحد ذاته بينما يعتمد القطاع العام على أسلوب الشمولية في المنفعة فمن الممكن أن يضحي القطاع العام بربحية مشروع من أجل مصالح سياسية أو اجتماعية لاعلاقة لها بالصناعة كما ان الروتين وخطوات اتخاذ القرار طويلة ومعقدة تعرقل التعامل مع متغيرات وتطورات الأسواق العالمية وهذه المنهجية لها توابع خطيرة على مدى منافسة منتجات المشاريع في السوق العالمي. 

وأقرب مثال هو وضع مشروع العطريات الذي يستمر في نزف الخيرات ولن يتوقف هذا النزيف من تلقاء نفسه بل يتطلب القرار الجرىء الذي طال إنتظاره لتصحيح الأوضاع.
ما القيمة المضافة التي تحققها المؤتمرات المطالبة بدور أكبر للقطاع الخاص؟

- بهذه المناسبة نود أن تسنح الجهات الرسمية الفرصة للقطاع الخاص لوضع الكويت على خريطة الصناعة والمنافسة على المستوى العالمي لتحذو حذو شقيقاتها بدول الخليج العربي.



جريدة الراي - الكويت 7 نوفمبر 2012

أكد خلال رعايته حفل تراث عبدالله المبارك أن العمل التطوعي الكويتي أثبت جدارة عالمية

أكد خلال رعايته حفل تراث عبدالله المبارك أن العمل التطوعي الكويتي أثبت جدارة عالمية
مبارك العبدالله: جمعياتنا الخيرية حمت شبابنا من التطرف والغلو
 0  0

تكريم للشيخ مبارك العبدالله
أكد الشيخ مبارك العبدالله الصباح أن العمل الخيري الكويتي أثبت جدارته على المستوى العربي والاسلامي والعالمي وأصبح عملا يشهد له القاصي والداني بفضل جهود رجال الكويت ونسائها الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم من أجل أن يصلوا لهذا النجاح الذي وصل كل مكان بل وثق به الكثيرون لدرجة أن بعض المحسنين في دول كثيرة قدموا تبرعاتهم عن طريق الجمعيات الخيرية الكويتية للقيام بالاشراف على صدقاتهم في الدول الفقيرة المحتاجة وهذا دليل السمعة الطيبة للجمعيات واللجان الخيرية الكويتية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ مبارك العبدالله للصحافيين خلال رعايته حفل تكريم المشاركين برحلة المدينة المنورة ورحلة العمرة والفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم والمسابقة الرمضانية التي نظمتها جمعية احياء التراث الاسلامي فرع مدينة عبدالله المبارك الصباح بحضور عضو مجلس الأمة النائب شعيب المويزري وعضو البلدي عبدالله فهاد العنزي ورئيس جمعية احياء التراث الاسلامي المهندس طارق العيسى وجمهور من أهالي المنطقة. وأضاف الشيخ مبارك العبدالله إن هذا الاحتفال الذي تنظمه جمعية احياء التراث خير دليل على نجاح العمل الخيري الكويتي والذي وجه عمله للداخل من خلال رعايته لتحفيظ القرآن الكريم لمئات بل آلاف المواطنين والمقيمين على هذه الارض الطيبة فما أجمل أن يتربى وينشأ شبابنا على حفظ القرآن والعمل بما جاء به خاصة ونحن نعيش تطورا تكنولوجيا واعلاميا وصل في كل بيت وأصبح الشاب عن طريق تلك التقنيات من السهل التأثير عليه وانحرافه لكن بفضل هؤلاء الرجال من أهل الكويت حببوا أبناؤنا حفظ القرآن ليحميهم من أي تطرف وغلو قد يتعرضون له بفضل الانفتاح الاعلامي والتقني لكن جمعية احياء التراث وشقيقاتها من الجمعيات الخيرية كالاصلاح الاجتماعي والنجاة الخيرية والعون المباشر استطاعوا حماية شبابنا من تلك التيارات الغربية التي اجتازتنا قبلنا أو أبينا.

بلد الخير 

بدوره، اعتبر رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي المهندس طارق العيسى ان فعل الخير وصنائع المعروف من أسباب حفظ الله للكويت، مشددا على ان الكويت بلد الخير بإجماع الجميع والحكومة الكويتية وعلى رأسها سمو امير البلاد حفظه الله وولي عهده الامين والقائمين على وزارة الاوقفا لهم عناية خاصة بالقرآن الكريم يأتي في مقدمتها مسابقة سمو الامير الكبرى للقرآن الكريم الكبرى السنوية والتي اخذت بعدا عالميا خلال هذا العام وتلقى اهتماما كبيرا من جميع المستويات.

وقال العيسى ان الجمعية تحرص على تحفيظ طلاب العلم كتاب الله وسنة رسولنا الشريفة.

وأضاف العيسى انه خلال فترة الصيف من العام الحالي شهد ارسال الكثير من الطلاب الى مكة والمدينة المنورة للمشاركة في دورات مكثفة وقد حفظوا اجزاء كثيرة من القرآن تحت اشراف كبار المحفظين المتقنين ممن لديهم اجازات رسمية للارتقاء بمستوى طالب العلم حتى يسيتطيع الاستمرار في حياته الايمانية والعلمية وهو ديدن الصحابة رضي الله عنهم لتربية ابنائهم على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأشار العيسى الى ان جمعية احياء التراث الاسلامي تهتم كذلك بالسنة النبوية وتحفظ الطلاب بعض المتون مثل الاربعين النووية وكتاب بلوغ المرام وحفظ ودراسة الكثير من الكتب العلمية لكي يتفقهوا، مبينا ان الجمعية لها انشطة داخل الكويت في فروعها المختلفة كما تقوم بالعديد من المشاريع في الخارج ومنها حلقات تحفيظ القرآن لتخريج الالاف من مدارس الجمعية في الخارج خاصة في دول  جنوب شرق اسيا والقارة الهندية والقارة الافريقية ما يدل على اهتمام اهل الكويت لفعل الخير.

إنجازات عديدة

من جهته، أوضح عضو مجلس ادارة جمعية احياء التراث الاسلامي -  فرع عبدالله المبارك محمد العازمي في كلمته بالحفل ان الفرع تم افتتاحه في بداية سبتمبر عام 2007 قام خلال هذه الفترة بالعديد من الانجازات.

واستعرض العازمي انجازات فرع عبدالله المبارك في جمعية احياء التراث الاسامي ولفت الى انه قام بتوزيع الزكاة على اكثر من 575 اسرة محتاجة واقامة ولائم الافطار وذبح الاضاحي في داخل وخارج الكويت وعمل برادات ماء السبيل امام المرافق العامة الى جانب توزيع زكاة الفطر على المستحقين في رمضان علاوة على بعض المواد التموينية من خلال مشروع اطعام الطعام والتواصل مع وزارة التربية لاقامة محاضرات ومواعظ توعوية للطلاب والتواصل مع اهالي منطقة عبدالله المبارك من خلال الدرسا لاسبوعي في ديوانية المنطقة كل يوم اثنين.

وأضاف العازمي في معرض حديثه عن انجازات الفرع خارج الكويت انه تم بناء اكثر من 77 مسجداً وحفر اكثر من 120 بئراً وشراء 34 مزرعة وقفية للفقراء والمساكين واكثر من 80 حجاً بالانابة و120 عمرة بالانابة وكفالة نحو 450 يتيما الى جانب عدد من المشاريع الخيرية في طور الانشاء.

أبواب الخير 

ومن جانبه، دعا امام وخطيب وزارة الاوقاف الشيخ يوسف الدويلة في كلمته الى دعم فرع جمعية احياء التراث الاسلامي في منطقة عبدالله المبارك للمساهمة في نشر الخير لمساعدة الضعفاء والمحتاجين.

وقال الدويلة ان فرع عبدالله المبارك ساهم في فتح ابواب فعل الخير وشجع الشباب في المنطقة على المشاركة في انشطة ومشاريع الجمعية، معربا عن شكره لكل المشاركين في مسابقات الفرع.

كما اعرب عن شكره لكل القائمين على العمل الخيري في فرع جمعية احياء التراث الاسلامي في منطقة عبدالله المبارك والجنود الخفية لفعل الخير لقاء دعمهم للاعمال الخيرية والمساهمة في نشرها لكي يستفيد بها اكبر عدد ممكن من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها.




جريدة النهار
3 اكتوبر 2011


الخميس، 19 سبتمبر 2013

الشيخ مبارك عبدالله المبارك يرعى حفل تكريم طلبة الكويت في المملكة المتحدة وايرلندا





الاتحاد طلبه المملكه المتحده وايرلندا يكرم الخريجين والمتفوقين

الشيخ مبارك العبدالله: بالفكر المنفتح نحارب آفات التعصب!


دعا الشيخ مبارك العبدالله المبارك الصباح طلبة الكويت إلى محاربة التعصب ، بالفكر المنفتح والإيمان الصحيح،  و إلى نبذ الآفات والأمراض التي تفكك المجتمع مكاناً في نُفُوسِكمْ. مؤكدا أن الصعاب التي يتحملها طالب العلم في ديار الإغتراب ، وهي كثيرة ، وقد تكون الحافز المهم ، الذي يدفع بطالب العلم إلى إكمال المسيرة ، ومواصلة طريق النجاح والتقدم.

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في حفل أقيم تحت رعايته لتكريم خريجي ومتفوقي طلبة الكويت في المملكة المتحدة وإيرلندا للعام الدراسي 2012/2013

واسترجع  الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح ذكرياته التي قضاها أفي كنفِ ، مقرْ الإتحاد الوطني لطلبة الكويت -  فرع المملكة المتحدة وإيرلندا ، أيام محنة غزو الكويت الأليمة .. حيث كان الاتحاد ، مُنطلَقا لكافة أوجهِ التعبير ، من تنظيمِ مسيرات ، وتوزيع بروشورات ،  وإقامة الندوات ، وأضاف: وقد كان لي شرف المشاركة في هذه الأنشطة ، وتقديمْ المساعدة لإبقاء صوت الكويت عاليا ، وبهذا كان للاتحاد بصماتْ تستحقُ التقدير والاحترام.



ووقال: لذكرياتي الشخصية محطات كُثُر ، بدأتُها مبكراً في الكلية الملكية العسكرية (سانت هيرست)  بعدها إلتحقت بجامعة بكنغهام لإتمام الدراسة الجامعية ، ومن ثم إلتحاقي بجامعة كامبريدج في الدراسات العليا ، وهي من أجمل مراحل الحياة في ذاكرة الطالب.


وأوصى المتخرجين أن يكونوا فرساناً يخوضون ميادين الحياة ، رماحُهمُ الأقلام التي سطرَّت لهم العلم والمعرفة ، وسطَّروا بها التفوق والنجاح ، . . حاربوا الجهل بما اكتسبتم من معرفة وعلم.

وأن يحاربوا التفرقة ، بنفوس مؤمنة موحدة

كما ألقى أمين سر الاتحاد بدر عبيد الشمري كلمة هنّأ  فيها
خرّيجي ومتفوقي المملكة المتحدة وايرلندا،متمنياً لهم و لإخوتهم الطلبة المستمرين التوفيق والسداد والاستمرار في المسيرة العلمية.

واوضح بأنه لا يعرف متعة العلم الا من طلبه وتعب من اجله، و بأن هذا الحفل هو تتويج و ثمرة لجهد ومشقّة خاضها الطالب خلال فترة دراسته.
وشدد على أن الدور الحقيقي لأخواننا الخريجين يبدأ اليوم وذلك لخوض غمار خدمة الوطن،مشيرا الي انه كم يسعدنا أن نرى اليوم كوكبة من الطلبة الخريجين الدارسين في جامعات المملكة المتحدة وايرلندا وهم يزينون هذه القاعة بحضور أولياء أمورهم والفرحة تغمرهم حبا وشوقا لخدمة الكويت الغالية .
وثمن الشمري لراعي الحفل الشيخ مبارك العبدالله المبارك الصباح وقفته ودعمه المعنوي والمادي لابنائه واخوانه طلبة وطالبات المملكة المتحدة وايرلندا ليس بالشيء الجديد، وبأنه لطالما كان السبّاق الى ذلك.

وقد حضر الحفل وكيل وزارة التعليم العالي راشد النويهض وعدد من المهتمين بالمجال التعليمي، وأهالي المكرّمين.
كما القت ضحى الخريف كلمة بالنيابة عن المكرمين قدمت لهم في التهنئة وعبرت عن شكرها لكل من ساند الطلبة ووجههم، وشددت على حرص الطلبة على حب الكويت ورغبتهم في خدمتها من أي موقع..


1-احمد بن نخي





3-النويهض يتوسط نجيب القحطاني وابنه نواف























2-احمد محمد العلي
4-الشيخ مبارك العبدالله الصباح و راشد النويهض ومحمد النقي وعلي المسعودي
5-بدر الشمري امين سر اتحاد الطلبه 
6-د-منال الكندري
7-جانب من الحضور
8-حمد المزيد
9-جلال خالد العوضي
10-                 د - ياسر نجف
11-                 حمد حمود الشمري
12-                 د- اقبال العنزي ود- فاطمه اشكناني
13-                 د- زينب بن عريعر الخالدي
14-                 د- ضحى الخيف 
15-                 د- سلطان السالم
16-                 د- عمر بدر القناعي
17-                 د- محمد المهنا
18-                 د- وليد عايد العازمي
19-                 د- نوره الظفيري ود- منى جعفر
20-                 وكيل التعليم العالي راشد النويهض ومحمد النقي وعلي المسعودي
21-                 الشيخ مبارك يكرم احد المتفوقين
22-                  اقبال العنزي